جريدة سلمية – نور المربط
يواجه سكان مدينة سلمية وريفها أزمة حادة في قطاع النقل، بعد تسجيل ارتفاع غير مسبوق في تسعيرات الركاب، ما تسبب في أعباء إضافية على المواطنين، خاصة الموظفين والطلاب.
وتُظهر بيانات محلية وشهادات من الأهالي قفزات حادة في أجور النقل، إذ ارتفعت تعرفة الرحلة من سلمية إلى دمشق من 20 ألفاً إلى 70 ألف ليرة سورية، ومن سلمية إلى حمص من 4,500 إلى 20 ألف ليرة، فيما بلغت كلفة التنقل إلى حلب 50 ألفاً، بعد أن كانت لا تتجاوز 17 ألف ليرة.
أما المسافة الأقصر بين سلمية وحماة، فارتفعت تكلفتها من 1,200 إلى 10,000 ليرة.
انعكست هذه التغيرات مباشرة على حركة النقل اليومية، التي شهدت تراجعاً ملحوظاً، إذ باتت بعض الخطوط تعمل بمعدل رحلة واحدة كل عدة أيام، حسبما أفاد به علي “أحد معاوني سائقي البولمانات” لجريدة سلمية، مرجعاً السبب إلى ارتفاع سعر ليتر المازوت من 2,000 إلى 12,000 ليرة.
ويقول سكان من المنطقة إنهم اضطروا لتقليص تنقلاتهم اليومية بسبب التكاليف المرتفعة، فيما أشار عدد من الطلاب والموظفين إلى أن تكلفة المواصلات الشهرية باتت تتجاوز دخولهم، مما دفع بعضهم للتغيب عن الدراسة أو العمل.
قالت بانا “طالبة جامعية” لجريدة سلمية، إن كلفة النقل إلى حلب بلغت 60 ألف ليرة، بينما قالت رولا “موظفة” تعمل في بلدة صبورة، إن أجرة تنقلها اليومي ارتفعت من 3,400 إلى 17 ألف ليرة.
من جانبه، قال مدير النقل في محافظة حماة، باسل غوير، لجريدة سلمية، إن الأزمة مرتبطة بارتفاع أسعار الوقود وتكاليف الصيانة، مؤكداً على أن المديرية تعمل على دراسة حلول تتضمن زيادة عدد الوسائط وتحسين كفاءة النقل، إلى جانب البحث عن بدائل تخفف العبء عن المواطنين.



