انتشرت خلال الأيام الماضية أنباء عبر وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بإغلاق مكاتب “شبكة الآغا خان للتنمية” في سوريا، وسط مزاعم بأن موظفي المؤسسة طُلب منهم مغادرة أماكن عملهم والانتقال إلى إنجاز مهامهم من منازلهم.
غير أن منصة “تأكد” المتخصصة بالتحقق من الأخبار وصفت تلك الأنباء بأنها “مضللة”، موضحة أن الأمر اقتصر على مراجعة احترازية للإجراءات الأمنية لمدة يومين فقط، عقب تلقي رسالة تهديد، قبل أن تعود جميع المكاتب إلى عملها بشكل طبيعي.
وفي تصريح خاص لـ جريدة سلمية، قال الممثل المقيم لشبكة الآغا خان للتنمية في سوريا غطفان عجوب:
“وصلت إلى إحدى مؤسسات الشبكة رسالة أقرب في أسلوبها إلى التحليل السياسي، لكنها تشير إلى إمكانية استهداف أحد أبنية الشبكة، بالإضافة إلى احتمال استهداف الأقليات خلال هذه الفترة”.
وأضاف عجوب “أن المؤسسة قامت بمراجعة إجراءاتها الأمنية لمدة يومين، وهو إجراء طبيعي، مؤكداً أن العمل سيُستأنف كالمعتاد يوم غد الأحد”.
وشدد الممثل المقيم على “أن جميع مكاتب مؤسسات الشبكة الأساسية، بما في ذلك الخدمات الصحية، والتمويل الصغير، ومراكز توزيع المساعدات، وإدارة مؤسسة الآغا خان، لم تتوقف عن العمل خلال اليومين المذكورين. وأكد أن الشبكة لم تتمكن حتى الان من معرفة مصدر الرسالة، ولايزال الموضوع تحت المتابعة الرسمية”.
وقال عجوب لجريدة سلمية، إن المؤسسة على تواصل مع الجهات الحكومية المسؤولة، وتلقت تجاوبا إيجابيا من قبلهم على خلفية التطورات الأخيرة.
وتعمل شبكة الآغا خان للتنمية في العديد من الدول حول العالم، ويشمل نشاطها في سوريا تقديم المساعدات الإنسانية، وتوفير الرعاية الصحية وخدمات المياه والصرف الصحي، والتمويل الصغير، والدعم التعليمي، إلى جانب تعزيز الزراعة وتنمية المشاريع الصغيرة، ودعم المجتمع المدني، والحفاظ على التراث الثقافي.



